الخميس، ديسمبر 27، 2012

الخثعمي: العجمة (طردني) من (الكرسي)

الخثعمي: العجمة (طردني) من (الكرسي)

معلومات إضافية

عبدالعزيز العضاضي ـ أبها

صاحب صوت شجي يسر المستمعين أشتهر بتقديم التقارير التي لقبها الجمهور الرياضي بالأسطورية لجرأتها التي تتواكب مع سياسة برنامجه كورة، مرض العجمة فترجل عن صهوة تقاريره وأمسك بدفة التقديم بقوة وحصل على إشادات تجعله يفكر في تقديم البرامج مستقبلا، ظهر جريئا منطقيا جميلا أمام الشاشة ليعود العجمة ويداعبه أمام الشاشة بأنه لن يسمح له بتقديم البرامج لاحقا متهما بأن ابتسامة العجمة أوقعته في مأزق أمام الشارع الرياضي آن ذاك، تحدث عن مجمل تقاريره التي قدمها في كورة التي كان أبرزها التقرير الشهير في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، وأيضا في وفاة الأمير محمد العبدالله الفيصل وأيضا في وفاة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، ليعود بعد ذلك ويؤكد أنه وقف موقف المدافع بحق لاعب نادي الهلال ياسر القحطاني الذي رجع لناديه بعد فترة إعارته لنادي العين الإماراتي في إحدى الإساءات التي لحقت به من إحدى الصحف الإماراتية، ويثني بعد ذلك على مقدم برنامجه الزميل تركي العجمة ويصفه بالمهني المبدع والمدرسة.. (الرياضي) التقت بالزميل مسفر الخثعمي الذي فتح قلبه لها من خلال سياق هذا الحوار قائلاً :-


بداية نرحب بك عبر منبر صحيفة (الرياضي)؟
ـ حياكم الله ومرحباً فيك أخوي عبدالعزيز وسعيد جداً بتواجدي عبر صحيفتكم المميزة وأتشرف كثيراً بهذا الحوار الذي سيظهر للناس عبر واحدة من أقوى الصحف ألا وهي (الرياضي).


تميزت أخوي مسفر بتقديم التقارير الجريئة والشارع الرياضي بأسره يترقب تقاريرك التي يرى فيها الواقعية المطلقة حدثنا عن ذلك؟
ـ أولاً الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.. بكل صراحة أقولها لك بأنني لم أتوقع ذلك النجاح الذي سجلته خلال برنامج كورة إضافة إلى أنه كان هناك قبول كبير من الجماهير بمختلف ميولها، والغريب في الأمر أنني حين حضرت لبرنامج كورة لم أكن أعرف أنني أمتلك ملكة الكتابة بل حضرت كقارئ نصوص ومراسل ليس إلا ولأنني أحب خوض التجارب المختلفة كتبت تقارير في البداية وعرضته على الزملاء حينها ففرحوا جداً وأعجبوا بالتقرير كأول تقرير أكتبه في حياتي إلى أن وصل مستوى التقارير إلى ما تشاهدونه، وبالنسبة لموضوع الجرأة في الكتابة فهذا ينبثق من سياسة البرنامج الرائعة والتي تعطي الحرية المطلقة للمعد بأن يكتب ما يخالج مشاعره دون قيود لأنك أنت من يجب أن يعرف قيوده وأنت من يجب أن تقنع الناس بما تكتب بالمهنية والحياد ومراقبة الله عز وجل قبل كل شيء.


كانت هناك مداعبة من قبل زميلك تركي العجمة في البرنامج بقوله أنه تم طردك من تقديم البرنامج أحدث ضجة كبيرة في الوسط الرياضي.. هل تعتقد أن تركي قد ارتكب خطأ بتلك القسوة أمام الشاشة وكانت صدمة بالنسبة لك؟
ـ أوووه جبتها على الجرح وكنك ما دريت.. للأمانة أنا أريد أن أتحدث عن هذا الموضوع من زمان لأنه ضايقني كثيرا بسبب التعليقات التي صدرت بحق زميلي تركي بالمقطع اللي باليوتيوب وللأسف التعليقات وصلت للصحابة ولعهد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا تجاوز لا يرضي الله قبل كل شيء فأسمح لي أن أسرد لك القصة كاملة هنا من دون أي نقصان.. كان الزميل تركي العجمة مريض جداً وهاتفوني الأخوان بأنني من سيقدم الحلقة وهي ثاني حلقة أقدمها في البرنامج فقبلت بذلك وقدمت الحلقة وظهرت بشكل جيد، في اليوم التالي عاد تركي للتقديم وقال بالحرف الواحد في بداية البرنامج (أشكر زميلي مسفر الخثعمي الذي قدم حلقة الأمس ونجح بكل اقتدار وبناء عليه أجمعنا في برنامج كورة على طرد مسفر من البرنامج لأن هذا المقعد (ويقصد كرسي المذيع) ما عندي استعداد أحد ينافسني عليه أو يقطع رزقنا في البرنامج ومسفر قدم الحلقة بقوة شديدة.. أنت الآن عبدالعزيز (لو بتطرد أحد بتقول عنه هذا الكلام الرائع على الهواء وأمام الملايين يا أخي الله ما شفناه بالعقل عرفناه).. بالعكس هالكلام كان مصدر فخر لي واعتزاز وشهادة أعتز فيها من أستاذ كبير مثل تركي العجمة وما تتخيل كيف كان لمثل هذا الكلام وقع إيجابي كبير في عطائي وثقتي بنفسي.. مشكلة تركي الوحيدة هي أنه ما كان يبتسم وهو يتحدث يعني ملامحه كانت ملامح الجاد عشان كذا الناس اختلفت مفاهيمها.. والأمر لم يكن يتعدى كونه دعابة وثناء غير مباشر أشكر تركي عليه.


البعض يقول أن مسفر لديه محطة مقبلة في الإعلام الرياضي وربما تكون في التقديم التليفزيوني ما مدى صحة تلك الأنباء؟
ـ أنا الآن مرتبط بعقد مع شركة آيديز المنتجة لبرنامج كورة حتى نهاية الموسم وروتانا لها فضل كبير علي بعد الله، لكن بالتأكيد الحلم هو أن أصبح مذيعاً ومتى ما تحقق هذا الحلم من خلال روتانا فمن الصعب أن أغادر أسوارها.. وإن لم يتحقق فلكل حادث حديث.


أكثر معدي التقارير ومقدمي البرامج سبق لهم وأن خاضوا تجربة الصحافة المطبوعة هل مررت على هذا النوع من الإعلام كونه يعتبر للكثيرين بمثابة الانطلاقة لقضاء الإعلام المرئي؟
ـ خضتها كتجربة قصير لمدة شهر واحد فقط حين كنت بالثانوية حيث حرصت على الدخول في دورة الصحافة الطلابية والتي أقيمت في صحيفة الجزيرة حينها.. وألقيت علينا محاضرات وكتبنا مقالات وتحقيقات.. غير ذلك لم يكن لي أي تجربة صحفية.


البعض يقول انك وقفت موقف المدافع عن اللاعب الدولي ياسر القحطاني بعدما أساءت له إحدى الصحف الإماراتية ومن خلال أحد تقاريرك كنت بمثابة حائط الصد لتلك الإساءة.. ما تعليقك؟
ـ ياسر سعيد القحطاني كلنا معك وكلنا نساندك ما يمسك يمسنا وما يضرك يضرنا هذه كانت نهاية التقرير.. أبوعبدالعزيز يستاهل وهو محبوب من الجميع ولاعب ذو أخلاق عالية ويشهد الله أنني لم ألتقي به وحتى لم أهاتفه وإن كنت أتشرف بذلك كثيراً.. أنا وقفت وكتبت ذلك التقرير الجرئ لأن الموضوع تجاوز حدود الرياضة فياسر ابن الوطن وأخ لكل السعوديين وما تعرض له من إساءة (إعلامية) يجب أن يقابل بموجة غضب ودفاع إعلامية من هنا بعيداً عن الميول وهذا ما حدث من كل الجماهير بمختلف ألوانها وتشكر على ذلك وإن دل على شيء فيدل على أننا في السعودية تربينا على حب الوطن وأبنائه وكل ما يتعلق به وياسر يستاهل من الجميع هالوقفة.


كيف ترى سياسة برنامجكم بالتعامل مع الأندية، خصوصا بعد مقاطعة نادي الاتفاق برنامجكم في السابق؟
ـ برنامج كورة عرف عنه الحيادية المطلقة ولو لم يكن كذلك لما وجدت إجماع جماهير الأندية على حبه ومتابعته بشكل دائم، البرنامج سياسته هي الحياد ثم الحياد ثم الحياد، وحين يجتمع الأخير والمهنية فالنتيجة بحول الله ستكون النجاح المطلق، لكن لابد من وجود تقصير فمهما كان نحن بشر نصيب ونخطئ، ولكن خير الخطائين التوابون.


هل تعتقد أن وجود الزميل تركي العجمة وحيدا في تقديم البرنامج من شأنه ان يشكل ذلك إرهاق أو تشبع إعلامي سيؤثر على أدائه في التقديم؟
ـ صراحة تركي مدرسة فأنا أتعلم منه كغيره من كبار المذيعين وما يقوم به تركي هو عمل جبار لا يقوى عليه أي شخص إلا القليل وتركي قادر على ذلك وأكثر.


بحكم إعدادك للتقارير ما التقرير الذي تراه الأبرز لك في الساحة وكان فارقا في مسيرة مسفر الخثعمي؟
ـ مثلما قلت لك التقارير التي كتبتها عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعد وفاته وهي أربعة ألا وهي: نعي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وماذا قالوا عن سلطان بن عبدالعزيز، ووصول الجثمان، والمشهد الأخير.


المساحة الأخيرة لك؟
ـ أود أن أشكرك أنت أخوي عبدالعزيز وأن أشكر كل القائمين على صحيفة (الرياضي) وعلى رأسهم الأستاذ محمد البكيري، فاسمح لي أن أشكر كل من ساند ودعم ووقف مع مسفر الخثعمي بشكل عام لأنني لا أريد أن أذكر أسماء خوفاً من نسيان أحدهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق